همس غالب – جازان
ليس من السهل على المرء أن يقول ما لا يشعر ، ويفعل ما لا يريد ، أصبحنا نعيش في أُحجية الزمن ، لا ندري من نحن وكيف نحن ، و ماذا نريد ، باتت الكلمات مستنسخه كوجه مُهرج سعيد وبداخله سفاح يريد قتل المستضحكين معه و عليه ، قتلت الكلمات في فمي ، وأقتلعت عيناي لرسمة أمل باهتة ، و بُترت يداي لدعوةً اكتست حياتي ، لا أريد أن أكون شخصًا عاديًا ، ينام ويستيقظ ، يتعلم ، و يأكل ” هكذا فقط ” !
لا يكفيني أن أكون طبيبة و أنقذ مئات الأطفال في اليوم ، لايكفيني أن أكون ممرضة وأرسم رحمتي على وجوه البشر ، لا يكفيني أن أكون مهندسة وأرسم منزل هذا و مستشفى ذَاك وشركة هذين ، لا يكفيني أن أكون سيدة أعمال و اشتري هذا و اكسب هذا و أتحمل مالا يتحمله شخص .
يكفيني أن اكون سيدة أعمال للمحاسبة ، لتكون الأرقام هي رِفاقي و الأسُس هي بيتي ، و الكسور هي قلبي ، و الجمع ليلة لقائنا ،و الطرح ليلةً بتُ طريحة العشق فيها ، أما القسمة فلست أهواها كثيرًا ، قُسمنا وأصبحنا أنا وأنت .